English
Nederlands
Italiano
Français
العربيّة



 The Prophesied End-Time Revealed
 Biblical Truth
 Ronald Weinland

الفهرس


  البحث عن جواب

  حفظ السّبت والمجامع الدّينيّة

  المعموديّة

  مواضيع مختلفة

  تقويم وشرح الأيّام المقدّسة




البحث عن جواب

كتب هذا المقال بالأخصّ، لمعالجة مسائل ستظهر كلّما اقتربنا من فترة آخر الزّمن النّبويّة، التي تتوجّه الآن بسرعة نحو حرب عالميّة ثالثة. (أنظر في قسم "مواضيع مختلفة" من صفحة "أسئلة وأجوبة"، العنوان "عودة المسيح – التّوقيت").

كما قلنا في كتاب "٢٠٠٨- شهادة الله الأخيرة"، نحن لا نعرف اليوم الذي بوّق فيه البوق الثّاني، ولا الأبواق الأربعة التّالية. تأثيرات البوق الثّاني ستسبّب بصدمة ورعب، وظهور الأبواق الأخرى ستستمرّ تتلاحق. لهذا السّبب، سينجذب أعداد كبيرة من العالم إلى الله، وسيطلبون أن يتعمّدوا ويكونوا في كنيسة الله.

إن كنت تريد أجوبة وتبحث عن ردّ من الكنيسة عن أسئلتك، أو كنت ترغب في أن تتعمّد، نحن نحثّك لاتّباع عن كثب، مبادئ هذا المقال التوجيهيّة. فيما تسوء الظروف ويتوجّه أعداد كبيرة من النّاس نحو الله، سنواجه أوقاتًا أكثر صعوبة للردّ على كلّ الذين يطلبون المساعدة، نظرًا لعددنا الضئيل من الكهنة في جميع أنحاء العالم. لذا، إنّه من المهمّ جدًّا أنّك تتبع هذه التعليمات، حتّى نتمكّن من إجابتك على قدر المستطاع.

كلّ من يرغب بالمجادلة بمعتقدات أو التعبير عن رأيه الخاصّ، لن يلقى جوابًا. كلّ رسالة من هذا النّوع ستمحى بكلّ بساطة.

I        أوّلاً، يجب أن تكون راغبًا في البحث عن الأجوبة بمجهودك الخاصّ. يمكنك أن تلقى أجوبة على كلّ الإسئلة تقريبّا، إن قمت أنت ببحث أكثر ونبشت بنفسك بواسطة الوسائل التي جعلناها متوفّرة لديك.

إن كنت صادقًا في رغبتك بالتوبة وفي تغيير حياتك، أمامك كلّ ما تحتاج إليه لتتجاوب بشكل ملائم على دعوة الله لك، حتى تكون لك الفرصة، ربّما، لتعيش في العهد الجديد الآتي الآن على هذه الأرض. إن اتّبعت هذه التوجيهات، سيكون بحوزتك كلّ ما تحتاجه، في هذا الوقت، لتجهّز نفسك بشكل صحيح لمجيء يسوع المسيح.

II        الأمر الأكثر أهميّة الذي يجب أن تقوم به، هو أن تتوب عن معتقداتك وممارساتك الخاطئة، وطرق حياتك الغير الصّالحة، وتتوجّه بكلّيتك نحو الله وتخضع لطرقه للحياة. أوّل خطوة تكون في أن تحفظ يوم السّبت، يومًا مقدّسًا. إن لم يكن لديك الرّغبة بتقديس السّبت كما يأمر الله، فلا داعي إذًا أن تكمل قراءتك هنا، لأنّ الله لن يعمل معك، أو يقبلك، إلا إذا أردت أن تطيعه في هذا الأمر (إشعيا ٥٧،٥٨ و٥٩). على موقع الكنيسة الإلكتروني www.cog-pkg.org/arabic/ رابط في أعلى الصّفحة بعنوان أسئلة وأجوبة، يمكنك نقره لتقرأ حول حفظ السّبت بالشكل الصّحيح. هذا سيوجّهك إلى ما تحتاج أن تفعله إن كنت ستُطيع يوم سبت الله، الذي يبدأ عند غروب يوم الجمعة وينتهي عند غروب يوم السّبت.

III         إن لم تكن قد قرأت الكتابَين الإثنَين بالكامل ، الذَين كتبهما رونالد واينلند، فأنت تحتاج أن تقوم بذلك. بعد وقت قصير ستحتاج أن تعود إليهما وتقرأهما من جديد. السّبب لذلك هو أنّه يستحيل على أحد أن يفهم كلّ ما قرأه جرّاء قراءة واحدة أو حتى إثنتين. ستنمو تفهّمًا أعظم كلما توصّلت أن تدرك أكثر هدف الله العظيم الذي يعمل عليه للبشريّة.

IV         فيما تعطيك فقرة حفظ السّبت في صفحة "أسئلة وأجوبة"، التعليمات للذهاب إلى العنوان الإلكتروني للكنيسة، لسماع عظة السّبت، يمكنك أن تجد هنا أيضًا، عددًا كبيرًا من عظات أخرى. عليك أن تستخدم الوقت المستبقى لك بطريقة حكيمة، وتستمع إلى أكثر ما يمكنك منها. إن كنت جادًّا حقًّا وصادقًا أمام الله، ستكون متحمّسًا لسماع عظات أخرى عن السّبت، بالإضافة إلى النقل الإلكترونيّ الحيّ لها، كلّ يوم سبت.

V        بالإضافة إلى الكتابَين والعظات الموضوعة على موقع الكنيسة، هنالك منشورات اُدرجت، سوف تجاوبك على أسئلة أكثر بكثير بعد. رغم رغبتك في الحصول على جواب سريع، عليك بكلّ بساطة أن تكون صبورًا وراغبًا في البحث في ثروات الحقيقة التي جعلها الله متوفّرة لديك. يمكنك أن تجد تحت العنوان مواضيع مختلفة في صفحة "أسئلة وأجوبة"، لائحة أجوبة على مواضيع عدّة، و يحتوي كذلك، قسم المنشورات في الموقع، على نخبة من كتابات السّيد هربرت و. أرمسترونغ. لديك هنا معلومات أكثر من أن يتسنّى لك الوقت في أن تستوعبها وتتعلّمها. ركّز على ما قد قُدّم لك!

VI        سيكون من الجيّد، من فترة ألى أخرى، مراجعة موضع آخر للحصول على معلومات، وهو الموقع الإلكتروني www.ronaldweinland.com المجهّز لإعطاء معلومات إضافيّة في الوقت المناسب. عليه تُعلن تنقّلات رون واينلند، ومعلومات أخرى ذات الصّلة (خاصّة في المستقبل)، لإبقاء النّاس على علم، بشكل فوريّ، عند حدوث أمور مهمّة تتعلق بآخر هذا الزّمن.

VII        من الجيّد أن تتذكّر، خلال قيامك بعمليّة التعلّم المتواصل هذه لحقائق الله، أن تكون لك ذهنيّة التلميذ (على غرار الحِواريّين (رسل المسيح)). كثيرون يلقون صعوبة في ذلك لأنّهم يحاولون التمسّك بتعاليم قديمة خاطئة من المسيحيّة التقليديّة، أو الحفاظ على "فهمهم وإدراكهم الخاصّ"، الذي "يعتقدون" أنّهم توصّلوا إليه من خلال قراءاتهم ودراساتهم الخاصّة. إنّما ليس هذا إلا حواجز تعيق تلقيك ما يقدّمه لك الله. لا يهتمّ الله لما "يعتقده" أيّ شخص أنّه حقيقة، بل ما يهمّه هو أن يكون من يدعوه، مستعدًّا أن يقبل ما يقدّمه الله له، بتواضع وخنوع. ما يعطيه الله هو مسألة وحي روحيّ وليس فكر ومعرفة وإدراك بشريّ خاصّ.

سيكون على هؤلاء الذين هم جزء من كنيسة الله العالميّة، أن يعترفوا أنّهم كانوا في سبات روحيّ، إن رغبوا في الرّجوع إلى علاقة حقيقيّة مع كنيسة الله. سيكون على كلّ مثل هؤلاء أن يقرّوا أن الله قد تقيّأ الكنيسة بكاملها من فمه وأبعدها عنه، إلى أن أيقظهم هو وأعادهم إلى كنيسته من جديد.

أخيرًا، على الكلّ أن يفهم أنّه لا يوجد إلا معموديّة واحدة في الحياة، لغفران جميع الخطايا. هناك معموديّة واحدة في داخل كنيسة الله الواحدة الحقيقيّة، كما أنّ هناك إله واحد فقط حقيقيّ أبديّ، الإله القادر على كلّ شيء. الذين يريدون أن يتعمّدوا ويرغبون في أن يولدوا من روح الله، عليهم أن يقرأوا ويتبعوا التعليمات المعطاة تحت عنوان المعموديّة في قسم "أسئلة وأجوبة" على الموقع الإلكتروني.

إنّ كنيسة الله – التحضير لملكوت الله، تركّز على مساعدة من هم صادقون برغبتهم في اتّباع وإطاعة الله. إن لم يتبع الشّخص هذه الخطوات، سيعاد توجيهه بكلّ بساطة إلى التعليمات الموردة في هذا القسم من "أسئلة وأجوبة"، أو ستمحى رسالته الإلكترونيّة بكلّ بساطة. نحن نسعى لتقديم المساعدة للذين يطلبون الله بصدق.


حفظ السّبت والمجامع الدّينيّة

فيما يبدأ النّاس بالتّوجّه نحو الله ويرغبون في حفظ سبوته، نحن نتلقّى العديد من الرّسائل ممّن يطلبون عنوان لمجمع دينيّ قريب، حيث يمكنهم حضور رتبة السّبت. هذه الرّسالة هي موجّهة نحو مساعدتك في أن تتعلّم كيف تمضي قدُمًا، بشكل حقيقي، في رغبتك لإطاعة الله وحفظك ليومه السّابع - السّبت (من مساء يوم الجمعة إلى مساء يوم السّبت).

كلّ هدف الله من إعطائه يوم السّبت لنا، هو حتى نستطيع أن نجتمع قدّامه (في مجمع مقدّس) ونتعلم ما يريدنا أن نتلقّاه. يوحي الله إلى كهنته بواسطة قوّة روحه، ليعظوا بتلك الأمور الأساسيّة المتعلّقة ببنائنا الشخصيّ وتمرّسنا ونموّنا الرّوحيّ وإرشادنا وإصلاحنا المفيد.

إن كنت قد قرأت الكتاب الأوّل لرونالد واينلند، " آخر الزّمن النّبويّ"، فأنت على علم بأنّ كنيسة الله الحقيقيّة قد مرّت بمحنة روحيّة عظيمة، المتنبَّأ بها لآخر هذا الزّمن. نتيجة ذلك، تشتّتت الكنيسة ونشأ بعدها أكثر من ٥٠٠ مجموعات صغيرة (يتراوح عدد أعضائها ما بين أقلّ من ١٢ شخص وما يقارب ١۲٠٠٠ عضو)، إنّما واحدة فقط استمرّت بصفتها كنيسة الله الحقيقيّة. كما قال بولس في الإصحاح الرّابع من رسالته إلى أهل أفسس، هناك إله وآب واحد للكلّ، وربّ واحد، إيمان واحد (حقيقة واحدة لنؤمن ونعيش بها)، وجسد واحد (جسد روحيّ واحد المعروف بالكنيسة – جسد المسيح).

كما وجّه الله دائمّا وأرشد وعمِل في جسد منظّم واحد (كنيسته)، الحضور والمشاركة بتجمّع يلتقي في اليوم السّابع السّبت، لا يكفي، بما أنّ المئات من المنظّمات المختلفة تلتقي في اليوم السّابع. ممارسوا الدّين اليهوديّ يحفظون اليوم السّابع، إنّما لا يمكنهم أن يكونوا كنيسة الله وشعبه بما أنّهم لا يؤمنون أنّ يسوع هو المسيح/المسيّا/المخلّص. إحدى أكبر المنظمات التي تدعو بإيمانها بأنّ يسوع هو المسيح، هي كنيسة السبتيّين. إنّما، كما يشرح كتاب رونالد واينلند الثاني " ٢٠٠٨ – شاهد الله الأخير"، فإنّهم يعتقدون بعقيدة الثالوث الكاثوليكيّة الخاطئة، والعديد منهم يعتقدون بالحفظ الخاطئ لعيد الميلاد والعيد الكبير.

المغزى من كلّ هذا هو أنّه لا يمكن أن يكون إلا جسد واحد يعمل الله من خلاله، يكون له وحدة عقيدة وتعليم. إن لم يكن الله يسكن في ومن خلال المنظمة وكهنتها، بإيحائه للذي يوعَظ به في يوم السّبت، فما الهدف من اللقاء مع هكذا مجمع حيث لا يعمل الله؟

بعد ذكر كلّ هذا، من الملائم أن يكون كلّ شخص محكومًا بالمكان الذي يقوده الله إليه وحيث يعمل فيه الله. كنيسة الله اليوم هي منظّمة ككنيسة الله – التحضير لملكوت الله. نحن هم الباقون المتنبأ بهم (الذين بقوا بعد تشتّت الكنيسة في منتصف التسعينيّات) الذين يقودهم الله في هذا الزّمن الأخير. لقد وضع الله كنيسته، وقلّل من حجمها. تنبّأ الله منذ مئات السّنين، عن النِّسبة المئويّة من أعضاء الكنيسة، الذين ستعاد دعوتهم، بصفتهم آخر الباقين لله في هذا الزّمن الأخير. من بين الذين تشتّتوا في الأصل وتقيّأهم الله من فمه (ما حدث للعهد الأخير- عهد لاودكية في سفر الرّؤيا ٣: ١٤)، ستتمّ دعوة عِشر الثلث فقط للتواصل معه من جديد. بالإضافة إلى ذلك، إنّ الله يقوم حتى في الوقت الحاضر، بدعوة أناس جدد إليه، لينضمّوا إلى كنيسته (غير عدد الباقين الذين سيدعون من جديد)، وسيستمرّون ينضمّون حتى اليوم الذي يعود فيه المسيح.

إن كنت عضوًا جديدًا أم من هؤلاء الذين تشتّتوا، وإن كنت ترغب في علاقة صادقة مع الله، فعليك أن تبحث حقًّا وتعمل لتتعلّم أكثر ما يمكنك، حتى تصبح على علم بسرعة، بكلّ ما يتعلّق بالأزمنة التي نعيش فيها. عليك أيضًا أن تبحث لتعلم ما يجب القيام به روحيًّا لتجهّز نفسك بأفضل ما يمكن، لمواجهة الزّمن الباقي من الإضطرابات، الذي سيدخل فيه العالم قبل أن يعود المسيح.

الطريقة الأفضل لتجهّز نفسك، هي أن تقرأ وتعيد قراءة الكتابَين الذَين كتبهما رونالد واينلند. بقيامك بذلك، ستقوّي حقيقة إدانتك وتلتحق بما قد فاتك خلال قراءتك السّابقة. بالإضافة إلى ذلك، على الجميع أن يقوموا بتنزيل الكتيّبَين "الوقت ينفذ" Time Is Running Out و"نفذ الوقت" Time Has run Out (باللغة الإنكليزيّة)، الذين كتبا بالأصل بهدف مساعدة الذين تشتّتوا جرّاء ارتداد "كنيسة الله العالميّة". بقي هربرت و. أرمسترونغ طيلة حياته (توفّي في كانون الثاني ١٩٨٦)، رسولا ًوفيًّا لكنيسة الله، التي كانت تُعرف بكنيسة الله العالميّة. عام ١٩٩٤، تخلّت تلك المنظّمة عن حقائق الله كليًّا، وعادت إلى تعاليم نشأت في الكنيسة الكاثوليكيّة.

يجب أيضًا على كلّ واحد، أن يستمع إلى العظات (طالما يستطيع القيام بذلك) المُدرجة على موقع الكنيسة الإلكتروني (www.cog-pkg.org). هذه معدّات قويّة، يعطيك الله إيّاها ليلهمك ويحثّك على الطريق الصّحيح الذي يجب أن تتبعه. بالإضافة إلى ذلك، الطريقة الأهمّ التي يجب عليك أن تحفظ فيها السّبت في مجمع حقيقيّ (محفل مقدّس) قدّام الله، هي أن تأتي قدّامه لتسمع ما يوحي به من خلال كهنته، في ما يعطيه لعظات السّبت.

ليس بإمكان كلّ واحد أن يلتقي بآخرين في مجمع محليّ، بسبب التشتّت والعدد القليل الباقي اليوم، الذين يعمل الله من خلالهم. إنّما يستطيع الكلّ أن يستمع إلى ما يعطيه الله سبتًا بعد سبتٍ، عند اجتماعه قدّام الله (حتى إن لزم الأمر، في بيته الخاصّ)، بروحه وبصدق. إن كنت في وحدة روح بالنسبة للأمور التي أنت تقرأ عنها (مطيعًا لحقيقة الله)، وإن كنت على وفاق مع ما أنت تسمعه في العظات، إذًا أنت مستعدّ أن تدخل في شراكة مع الكنيسة.

الوحدة التي تكلّمنا عنها تعني أنّك تحفظ السّبت كما ورد في فقرة "أسئلة وأجوبة" هذه (وتستمع إلى العظات يوم السّبت)، وأنّك أصبحت مطيعًا لقانون التعشير. تختبر إطاعة السّبت والتّعشير، الموقف الحقيقيّ للذين يطلبون الله بصدق. قد تناولنا موضوع التعشير في فقرة "المعموديّة" من قسم أسئلة وأجوبة.

إن كان لديك معتقدات بعقائد أخرى ولست في عمليّة اقتناع بالذي تتعلّمه، إذًا أنت لست مستعدًّا لهكذا شراكة. كنيسة الله تجمع في وحدة روح وعقيدة ومعتقد. وأيضًا، الإنضمام لكنيسة الله ليس هو للراغبين في التطفّل، إنّما هي عمليّة اقتناع بحتة لحقيقة الله. لذلك، الحضور مع الجماعة يكون بدعوة.

إن كنت راغبًا في الشراكة مع الكنيسة، وأنت على وفاق مع ما قرأته هنا في "أسئلة وأجوبة"، إذًا من مسؤوليّتك أن ترسل لنا بطلب كامل، موضحًا عن وضعك الحاليّ والأسباب التي من أجلها تريد أن تنضمّ إلى الشراكة. من المهمّ أن تعطينا معلومات حول اسمك ومدينتك والبلد الذي تعيش فيه، حتى يأتيك الجواب أسرع، من قِبَل ممثّلين للكنيسة السّاكنين في منطقتك.

يمكن أن تكون إمّا في موضع أحد الذين تشتّتوا، أو في موضع شخص يتعلّم حديثًا عن حقيقة الله وهو يغيّر حياته وفق ما يتعلّمه. تحتاج أن تُعلمنا إن كنت عضوًا جديدًا أم أنّك كنت جزءًا من التشتّت الذي حدث لكنيسة الله العالميّة.

إن كنت جزءَا من التشتّت، سوف تحتاج أن تبرهن أنّك على وفاق مع المعتقد الذي كُتب عنه في الفصل السّابع من كتاب ٢٠٠٨– شاهد الله الأخير. ستحتاج أيضًا أن تعترف أنّك كنت في سبات روحيّ، مُبعد عن الله، إلى أن أيقظك هو وأعادك الآن مجدّدًا إلى كنيسته. الذين لم يثبتوا هذه الأمور لأنفسهم لا ينموا روحيًّا (أنظر المقطع التالي: "معلومات إضافيّة عن الكنيسة التي تشتّتت").

بعد إرسالك لنا بكلّ هذه المعلومات (من خلال رسالة إلكترونيّة على العنوان arabic@the-end.com)، سنعود إليك بالشّكل الأنسب لك. بعد تلقّينا معلوماتك، سنعلمك إن كنت قريبًا من مجمع يمكنك الإنضمام إليه، أو أنّك ستكون أحد هؤلاء الذين سيحتاجون أن يطلبوا الله بأيّة وسيلة متوفّرة لديهم، حتى لو كان ذلك يعني أن تقوم به بنفسك في هذا الزّمن.

اُعيدت كتابة هذا المقال لمعالجة هذه الفترة المحدّدة من آخر الزّمن من "يوم الرّبّ"، الذي ينتهي في يوم العنصرة من عام ٢٠١٣. كما صُرّح في كتاب ٢٠٠٨ – شاهد الله الأخير، نحن لا نعرف اليوم الذي سيطلق فيه البوق الثاني، ولا الزّمن الذي ستطلق فيه الأبواق الخمسة اللاحقة. إنّما نعرف بالتأكيد، أنّه فيما تتحقّق سلسلة الأحداث هذه، سيتمّ اجتذاب أعداد متزايدة من النّاس إلى الله، يطلبون أن يتعمّدوا ويكونوا في كنيسة الله.

فيما تسوء الظروف في هذا العالم بعد بدء إطلاق هذه الأبواق، ستقلّ فرص اللقاءات عند الشّعب كجماعات، أكثر فأكثر. فيما نحن نقترب من النّهاية، سيتوجّب على النّاس أن يقوموا بأفضل ما يمكنهم ليحفظوا سبوت الله، بالشّكل الذي يرغب فيه الله، فيخصّصون وقتًا في ذاك اليوم للإستماع إلى عظات (بالوسيلة المتوفّرة لديهم)، وإن كان هذا مستحيلاً، فليقرأوا في الكتابات التي تقدّمها الكنيسة.

قبل أن يحين ذلك الوقت، عندما لن يستطيع النّاس فيه أن يجتمعوا مع بعضهم يوم السّبت (بسبب الدّمار المحيط بهم أو بسبب عدم تمكّننا تأمين أماكن واسعة بما فيه الكفاية ليجتمع فيه الجميع)، ستظلّ لديك الفرص للقاء الآخرين في الكنيسة. سيكون في بعض المدن، لقاءات سبت مميّزة، معدّة لهدف تعميد أعضاء جدد في تلك المنطقة، في الوقت والمكان الممكن. سيكون موجودًا في هذه اللقاءات قسًّا/شيخًا من كنيسة الله. إنّه في هكذا المناسبات يستطيع البعض، الذين لا يمكنهم أن يلتقوا مع بعضهم في السّبوت الأسبوعيّة، أن يجتمعوا مع بعضهم في هذا الوقت. ستعلن مواعيد هكذا لقاءات على الموقع (www.ronaldweinland.com) وفي فقرة الإعلانات من عظات السّبت.

نحن نقترب بسرعة من الزّمن الذي يكون فيه لكلّ مدينة، الفرصة ليكون لها مجمع محليّ، بعد أن يعود يسوع المسيح كملك الملوك. إنّما حتى ذلك الوقت، من واجب كلّ شخص جادّ في رغبته بعلاقة حقيقيّة مع الله، أن يبحث عنه بالوسائل التي جعلها الله متوفّرة، خلال هذا الوقت القصير المتبقّي. زمن المحنة الحسّيّة العظيمة قد دنا، وقريبًا لن تكون الحريّة لمعظم النّاس، كي يلاحقوا تلك العلاقة مع الله، بسماعهم العظات من سبت إلى سبت. لذا، استخدم أوقات الحريّة هذه التي بحوزتك الآن لتطلب الله، لأنّ هكذا فرص ستصبح نادرة.

للذين ليس لديهم وصول إلى الشّبكة الإلكترونيّة عبر الكمبيوتر، يمكننا تزويدكم بعظات مسجّلة على أقراص (mp3 format)،. ليست هذه هي الطريقة المناسبة لتلقّي العظات المقدّمة كلّ سبت، إنّما تكون الأنسب في هذا الوقت، للذين ليس لديهم وسيلة أخرى ليتعلموا يوم السّبت.

معلومات إضافيّة عن الكنيسة التي تشتّتت
كما قد ذكرنا سابقًا، هناك أكثر من ٥٠٠ مجموعة انبثقت من التشتّت الذي حدث خلال وبعد إرتداد منظّمة كنيسة الله العالميّة. وكلّ منظّمة منها تدّعي أنّها تقوم بعمل الله. عقائديًّا، هذا ليس معقولا!

لا أحد يملك الوقت، الوسائل أو القدرة الذّهنيّة لتفحّص كلّ مؤسّسة، في محاولة لِيُبَيّن أيّ واحدة منها، إن وُجدت، تقوم بعمل الله في هذا الزّمن. في الأساس، هي ليست مسألة إدراك ومهارة بشريّة. إنّها مسألة روح الله. لا أحد يستطيع أن يعرف ما هو من الله، إلا إذا أعطاه الله أن يعرف ذلك. يعتمد كلّ واحد على الله ورحمته لما يستطيع أن يراه (روحيًّا). فقط الله يمكنه أن يعطي، ويبقي الإنسان في الحقيقة.

إن خطئ الإنسان (ولم يتب) أو نام روحيًّا وأصبح فاترًا في ملاحقته لله، سيبدأ يخسر الحقيقة لأنّ روح الله يكون قد سُحب من حياته (يتمّ إبعاده عن الله). اُبعدت كنيسة لاودكية عن روح الله عندما تقيّأها الله من فمه. لقد نامت المنظّمات المشتّتة روحيًّا، والله فقط يستطيع أن يوقظ أحد من سباته الرّوحيّ. يصعب على البعض أن يعترف أنّه كان نائمًا روحيُّا، ولا يمكنه أن ينمو روحيًّا إلا إذا أقرّ بذلك.

عندما نتّضع ونعترف بحقيقة ما حدث للكنيسة، ونعي مسؤوليّة كلّ فرد منّا بمشاركته في الخطيئة، التي أدّت إلى تقيّؤ الله لنا من فمه، عندها، وفقط عندها، يستطيع الله أن يقوّينا في كلّ ما هو حقّ. تريد الأغلبيّة اليوم، أن تتمسّك باعتقاد يقول أنّهم لا يزالون جزءًا من عهد فيلادلفيا، أو أنّهم فيلادلفيّون يعيشون في عهد لاودكية. من الصّعب على المرء أن يتّضع، كما يأمر الرّبّ كلّ من يعيش في عهد لاودكية أن يفعله، وأن يعترف بروح لاودكية الفاترة التي غمرت كلّ واحد في كنيسة الله.

إنّما نحن لنكون من روح لاودكية الصّحيحة، من الذين استمعوا إلى الله وتبعوا التعليمات التي أعطانا إيّاها يسوع المسيح لنكون غيورين ونتوب. على جميعنا أن يقوم بهذين الأمرَين! يجب على الجميع أن يكونوا غيورين على الله وأن يتوبوا عن كونهم فاترين بالرّوح. لا يستطيع الله أن يستخدم هكذا روح لأنّه روح سبات روحيّ، يراوح مكانه. يجب على روح الله أن يثمر في حياة الإنسان، وهذا يتطلّب منّا أن نتوب عندما يصحّحنا الله، ونكون غيورين لنقترب منه أكثر.

عند انتهاء عهد، يبدأ آخر. بعد موت هربرت و. أرمسترونغ، انتهى عهد فيلادلفيا وبدأ عهد لاودكية. صار الإرتداد على الكنيسة، فتشتّتت. إن كنت واحدًا تشتّت، هل ستتوب وتصبح جزءًا من الباقين، الذين قال الله أنّهم لن يشكّلوا إلا عِشر الثلث الذي تشتّت؟

حجم المنظّمة لا يدلّ على حضور الله، مع ذلك، هو يعطي إحساسًا خاطئًا بالأمان. يعتقد الكثيرون أنّ على الله أن يعمل بالمنظّمة الأكبر أو في واحدة من المنظّمات الكبيرة، إنّما هذا ليس صحيحًا! كذلك لا يوجد دليلا ًعلى حضور الله في الشخصيّات ذات الهبة اللدُنيّة (كاريزما) أو في الشّخصيّات التي كانت معروفة جدًّا في الماضي.

بكلّ بساطة، أكبر مجموعة مشتّتة، التي هي "كنيسة الله المتّحدة"، هي المنظّمة التي التحق بها رونالد واينلند منذ بدايتها، واستمرّ فيها لمدّة سنتين تقريبًا. إنّما بعد كشف اختلاس ٢،٤ مليون دولار من قبل قادتها، والممارسات السياسيّة عند أغلبهم ، وتفكّك عقائدها، اختار أن يستقيل. كان من خلال هذا الموقف من أجل مبادئ حقيقيّة لقيادة إلهيّة، أن قاده الله ليبدأ بعمله هذا هنا. بالإضافة إلى هذه الإمور، "كنيسة الله المتّحدة" هي مذنبة في إدخالها إلى كهنوتها، عددًا كبيرًا من الذين يتبعون المعتقد الخطأ لحفظ الفصح في اليوم الرّابع عشر واليوم الخامس عشر، الموضوع الذي كُتب عنه في الكتاب الأوّل. تعكس هكذا أمور إن كان روح الله يعمل في الذين يدّعون أنّهم أمناء صادقين لكلمة الله.

انشغالنا بأعمال تشبه أعمال الله الماضية الحقيقيّة (كنيسة الله العالميّة قبل الإرتداد)، لا يعرّف على أننا كنيسة الله الحقيقيّة. حفظنا المتواصل لرتبة اليوم السّابع السّابع الأسبوعي، السّبت، والأيّام المقدّسة السّنويّة، كما وعلى أمور أخرى التي تدلّ عادة على المسيحيّ الحقيقيّ، لا يعني أنّ روح الله يعمل فينا. يجب على الكلّ أن يخدم الله بالرّوح وبحقّ. عدا ذلك، هو لا يرضي (يخدم) الله.

"كنيسة الله الحيّة"، برئاسة رودريك ميريديث، هي أيضًا في سبات روحيّ. رودريك س. ميريديث هو مذنب في إخفاقه بالإعتراف بالسيّد هربرت و. أرمسترونغ على أنّه النبي إيليّا المنتظر، الذي يردّ كلّ شيء إلى كنيسة الله الحقّة. في سلسلة من العظات، حيث تمّ الإستشهاد بواسطة تسجيل صوتيّ لكلام رودريك ميريديث، ندّد رونالد واينلند رفض قادة "كنيسة الله الحيّة" لشاهد الله الحقيقيّ للذي تمّمه الله بواسطة رسوله (أنظر في أرشيف العظات لسنة ٢٠٠١، بدءًا من سلسلة عظات من أربع أجزاء تبدأ في ٢٧ تشرين الأوّل، ٢٠٠١). بعمله هذا، نكر رودريك ميريديث الله نفسه. هناك أمور عديدة أخرى جعلت من "كنيسة الله الحيّة" أن تركد روحيًّا عالقة في الزّمن، في أيّام خلت.

"كنيسة الله في فيلادلفيا"، تحت رئاسة جيرالد فلوري، لم تكن يومًا كنيسة الله. لم يعمل الله أبدًا من خلال جيرالد فلوري، خلال أو بعد ارتداد كنيسة الله العالميّة. ذهب جيرالد فلوري بعيدًا في وقاحته الرّوحيّة، إلى حدّ اتّخذ لنفسه لقبًا لم يعطى إلا ليسوع المسيح، وهو "ذاك النبيّ" الذي تكلّم عنه موسى في الكتب.

اللائحة طويلة جدًّا لنسردها كلها، إنّما المنظمات مثل "كنيسة الله المستعادة"، و"كنيسة الله العالميّة"، و"كنيسة الله مجتمع دولي"، و"كنيسة الله العظيم"، و"كنيسة الله مجتمع دولي"، ومنظمة تلو المنظمة، كلّها غرقت في سبات روحيّ. الله ليس راضيًا من إخفاق العديد من أعضاء الكنيسة التي تشتّتت في التوبة، خاصّة من هم في الكهنوت. لهذا السّبب، أحد الرّعود المذكورة في كتاب ٢٠٠٨- شاهد الله الأخير، يعمل على التصحيح العظيم ضمن أعضاء القيادة في العديد من هذه المنظمات، الذين لم يكونوا أمناء وفيّين.

إذًا، إن كنت ممّن تشتّتوا، لا يمكنك أن تصحو من سباتك الرّوحيّ إلا إن وهبك الله القدرة على ذلك، وفتح لك عينيك. بهذه الطريقة فقط تستطيع أن تتعرّف بحقّ، على صوت يسوع المسيح، وتتمكّن بذلك أن تتبعه حيث يقود كنيسته. الأمر هو روحيًّا بكليّته وروح الله هو الوحيد الذي يمكنه أن يكشف هذه الحقيقة! يجب على كلّ إنسان أن يطلب الله من خلال التوبة والغيرة على الله ليمنحه، أو يمنحها، المقدرة على معرفة أين تعمل كنيسته اليوم. لا أحد يستطيع أن يكتشف ذلك (يبيّنه) بمفرده. إن أردت أن تحفظ السّبت كما يأمر الله، عليك بالمثول قدامه بروحك وبحقّ، ما يعني أنّ عليك أن تسمع إلى الكهنوت الذي يعمل الله من خلاله. وإلا، لا يوجد قيمة لحفظ السّبت وبالتّأكيد، لا يكون حفظ حقيقيّ للسّبت كما يأمره الرّبّ.

المعموديّة

من المهمّ أن نكرّر ما قلنا في بداية "أسئلة وأجوبة" تحت عنوان "البحث عن جواب". لقد اُعيدت كتابة التّعليمات هنا حول المعموديّة، من أجل هذه الحقبة الأخيرة لآخر الزّمن، التي تنتقل سريعًا نحو حرب عالميّة ثالثة.

كما صُرّح في كتاب ۲٠٠٨ – شاهد الله الأخير، نحن لا نعرف اليوم الذي سيطلق فيه البوق الثاني، ولا الزّمن الذي ستطلق فيه الأبواق الخمسة اللاحقة. إنّما نحن نعرف أنّه فيما تتحقّق سلسلة الأحداث هذه، سيتمّ اجتذاب أعداد متزايدة من النّاس إلى الله، وسيطلبون أن يتعمّدوا.

على كلّ طالب المعموديّة أن يقرأ المقال الذي كتبه هربرت و. أرمسترونغ، رسول الله في الكنيسة خلال عهد فيلادلفيا. يمكنك إيجاد المقال على شبكة الكنيسة الإلكترونيّة (www.cog-pkg.org/arabic/) في قسم "المنشورات"، تحت عنوان "المعموديّة بالماء".

في البدء، من المستحسن أن يفهم الجميع أنّ كنيسة الله الحقيقيّة ليست كنيسة ينضمّ إليها شخص ما. فالكلّ معتاد على تجارب ماضية في الإنضمام إلى كنيسة، الذي هو ليس إلا الإنضمام إلى منظمة حسّيّة تدعو نفسها باسم كنيسة ما. لا ينضمّ الناس إلى كنيسة الله – التحضير لملكوت الله، التي هي منظمة حسّيّة تمكّن الكنيسة من إتمام العمل الذي يعطيها إيّاه الله.

كنيسة الله هي جسد روحيّ مكوّن من الذين تعمّدوا وتمّ وضع الأيادي عليهم، اللحظة التي ينالون فيها تشبّع روح الله في حياتهم. هذا هو الوقت الذي يولد فيه الإنسان من روح الله. أعطى السيّد هربرت أرمسترونغ تشبيهًا رائعًا ليساعد الناس على فهم هذه العمليّة. فقد شرح أنّنا حين نولد من روح الله، نكون كالجنين في عائلة الله، وسنولد في هذه العائلة عندما نقام من الموت، ونتغيّر من هالكين إلى خالدين – مولودون أخيرًا من جديد مع حياة روح.

كنيسة الله هي جسد روحيّ مكوّن من الذين تعمّدوا وتمّ وضع الأيادي عليهم، اللحظة التي ينالون فيها تشبّع روح الله في حياتهم. هذا هو الوقت الذي يولد فيه الإنسان من روح الله. أعطى السيّد هربرت أرمسترونغ تشبيهًا رائعًا ليساعد الناس على فهم هذه العمليّة. فقد شرح أنّنا حين نولد من روح الله، نكون كالجنين في عائلة الله، وسنولد في هذه العائلة عندما نقام من الموت، ونتغيّر من هالكين إلى خالدين – مولودون أخيرًا من جديد مع حياة روح.

وُصفت كنيسة الله كأعضاء مختلفين قد اعتمدوا (وولدوا من روح الله) وأصبحوا جزءًا من جسد المسيح الرّوحيّ: "لأنّه كما أنّ الجسد هو واحد وله أعضاء كثيرة وكلّ أعضاء الجسد الواحد إذا كانت كثيرة هي جسد واحد كذلك المسيح أيضًا (جسد المسيح الرّوحيّ). لأنّنا جميعنا بروح واحد أيضًا اعتمدنا إلى جسد واحد..."(رسالة بولس الرّسول الأولى إلى أهل كورنثوس ١٢:١٢-١٣). تتكلّم الآية ٢٧ من الإصحاح نفسه مع الذين في الكنيسة وتقول، "وأمّا أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفرادًا".

لذا، لا ينضمّ المرء إلى كنيسة الله، إنّما بنتيجة الخيار والإلتزام الشخصيّ للتوجّه إلى الله بخضوع، يتوب الشّخص ويطلب مغفرة كلّ خطاياه. نتيجة الرّغبة المتزايدة لمغفرة الخطايا، بهدف التقرّب أكثر من الله، ستؤدّي بالطبع إلى الرّغبة في التعمّد. عندما يتوب الإنسان عن خطاياه ويبحث عن إطاعة الله، سيأتي إلى الإدراك أنّ قدرته محدودة في إطاعة الله ويبدأ يتعلّم أنّه يحتاج أن يولد من روح الله حتى ينمو حقيقة بقوّة روحيّة. عندها، نتيجة المعموديّة ووضع الأيادي لتقبّل تطبّع روح الله، تضع الإنسان في جسد المسيح – كنيسة الله. هذه هي العمليّة التي تجعلك عضوًا في كنيسة الله التي هي جسد روحيّ – جسد المسيح. ليس هناك أعضاءً لكنيسة الله ـ التحضير لملكوت الله، التي هي منظّمة حسّيّة فقط، لتمكّن الكنيسة بالقيام بالعمل الذي يعطيها إيّاه الله.

قبل أن يتمكّن للإنسان من أن يتعمّد، يجب أن يكون للكهنوت دليلاً قاطعًا على أنّ الشخص المعنيّ هو حقًّا تائبًا. المعموديّة ليست دَين لأحد. الأمر ليس كما عند كنائس العالم التي تعلّم الإنسان أن يأتي عند الرّبّ "كما هو". حتى نأتي قدّام الرّبّ، يجب علينا أن نتوب عن الخطيئة ونسعى أن نكون مطيعين له. ليس علينا أن نبقى كما كنّا عليه دائمًا. يقول الله للذين يطلبونه، أن يطلبوه بالرّوح وبالحقيقة.

نتيجة السّعي لتغيير حياتنا، هي أن نعمل لتصحيح حياتنا مع الرّبّ. أصبح شائعًا اليوم أن يعيش الإنسان علاقة مع إنسان آخر، إنّما من دون زواج. يجب معالجة هكذا أمور حتى قبل أن ينضمّ الإنسان إلى الكنيسة، وبالتأكيد قبل أن يتعمّد. على الذي في هكذا موقف أن يتزوّج أو أن يبتعد عن الشّريك. يجب التّوبة عن خطيئة واضحة كهذه من النّوع الحسّيّ (أي التوقّف عن ارتكابها) قبل الدّخول في شراكة الكنيسة.

يعلّم عالم المسيحيّة التقليديّة أنّ الجميع هم أهلاً أن يدخلوا الكنيسة. هي سياسة الباب المفتوح للجميع ولأيّ كان، بغضّ النظر عن ممارساتهم الخاطئة. ليس هذا هو الوضع في كنيسة الله الحقيقيّة. عندما "يُدعى" الإنسان إلى الشراكة في كنيسة الله، يكون قد وصل إلى نقطة الإلتزام في السّعي للعيش في البرّ وفي إطاعة الله. الخطوة التالية هي المعموديّة.

قبل أن يتمكّن للإنسان من ان يتعمّد، يقوم كهنوت الله في البحث عن الثّمار التي تعكس أنّه حقًّا جدّي وصادق في التزامه. هناك ناحيتين للتوبة / التغيير، الأكثر دلالة على صدقيّة طالب المعموديّة. لأنّ لدى كلاهما تأثيرًا مباشرًا على النّاحية الماديّة التي تضع الشخص عادةً تحت التجربة، لمعرفة ما إذا كان يضع الله في الطّليعة.

سبت الله لله
الناحية الأولى للتوبة/للتغيير، هي في سبوت الله (الأسبوعيّة والسنويّة منها). إن واجه الإنسان ضرورة التوقّف عن العمل يوم السّبت، فهذا يتطلّب تغييرًا كبيرًا من قبله أو قبلها، حتى يكون مطيعًا لله. أضف إلى ذلك أنّ السّبوت السّنويّة تقع في أيّام مختلفة من الأسبوع، ما يتطلّب من الشخص أن يطلب من مديره أو أن يُعلِمه، أنّه لا يمكنه أن يعمل في تلك الأيّام. يجب أن يأتي الله أوّلاً في حياتنا.

فيما نستمرّ نحو الأبواق السّبعة من الختم السّابع، سيواجه النّاس استحالة تمكّنهم من التعمّد، أكثر فأكثر. تحت هكذا ظروف، سيعمل الله برحمة مع من هم صادقين معه، وسيأتي بالملايين التائبين والمتّجهين إليه، إلى ذاك العهد الجديد الآتي عندما يعود يسوع المسيح. فسيكون بالإمكان لهؤلاء الذين نالوا البركة للعيش في ذاك العالم الجديد، أن يتعمّدوا ويكونوا جزءًا من كنيسة الله.

إنّما في الوقت الحاضر، حيث لا يزال لدينا الوقت لطلب المعموديّة، على كلّ إنسان أن يكون على وفاق مع كيفيّة حفظ سبوت الله، كما هي التعليمات في فقرة "حفظ السّبت والمجامع الدّينيّة" من قسم "أسئلة وأجوبة.

بعد إطلاق البوق الثاني والأبواق الأخرى التّالية، ستصعب الأمور أكثر فأكثر على شعب الله من أن يلتقوا مع بعضهم في أماكن منظّمة، من أجل خدمة السّبت الأسبوعي. سيصبح السّفر صعبًا، إن لم يكن مستحيلاً. الأمور التي نعتبرها من المسلّمات، مثل الكهرباء أو الوقود لسيّاراتنا أو الإنترنت، لن تكون متوفّرة على الدّوام.

سيأتي الوقت عندما لن تتمكّن من أن تلتقي بالآخرين كلّ سبت. إنّما هي إرادة الله أن يأتي عدد كبير من النّاس طالبين المعموديّة قبل أن يعود ابنه. قام الله بتحضير الكثيرين قبل المجيء الأوّل لابنه، فيما تلقّى أعداد كبيرة من النّاس معموديّة التّوبة بواسطة يوحنّا المعمدان. من أجل المجيء الثّاني للمسيح، سيحضّر الله مئات الألوف من النّاس فيما سيقدمون إلى معموديّة المسيح، إلى جسد المسيح الروحيّ.

لذا، عندما تأتي هذه الظروف علينا ولن يعد بإمكان النّاس أن يلتقوا مع بعضهم لرتبة السّبت الأسبوعيّة، سنستمرّ نحن، في كهنوت الله، نعمل لتأمين فرص وأماكن حيث يستطيع النّاس أن يتعمّدوا. نظّم الله الكنيسة بشكل يستطيع عشرات الألوف من النّاس أن يتعمّدوا في يوم واحد، في مختلف أماكن العالم. مجيء ابن الله إلى هذه الأرض بصفة المسيّا – المسيح الموعود – هو الحدث الأكثر إثارة الذي شهده العالم يومًا. إنّه لهذا السّبب بالذات، سيدعو الله عدد كبيرًا كهذا للمعموديّة، إحتفالاً بهذا الحدث المدهش.

التعشير لله
الناحية الثانية للتوبة/التغيير، تتضمّن إطاعة الإنسان لله في إعطائه عِشر (١٠٪) المدخول. وهو عِشر المدخول الصّافي (بعد الضرائب). فالضرائب ليست مسؤؤليّتنا، بل هي ملك للدّولة التي ننتمي كلّنا إليها. لا سلطة لدينا على هذا القسم من مدخولنا الذي يؤخذ كضريبة، وقد قال يسوع المسيح أن يعطى لقيصر ما لقيصر. نحن مسؤولون عمّا هو تحت سيطرتنا وإدارتنا.

تُطلب الأعشار من مدخول الشّخص، من الأجر، من توظيف الأموال ألخ. ليس على أحد أن يعطي العِشر من مساعدات يتلقّاها من الدّولة، أو الهدايا، أو منافع التأمين أو الضّمان، أو إذا كان طالبًا دوامًا كاملاً في معهد، جامعة أو مدرسة مهنيّة.

لا تُجمع الأعشار محليًّا كما يحدث في العديد من الكنائس في المسيحيّة التقليديّة، بل تُرسل إلى إدارة كنيسة الله. كنيسة الله هي التي تقرّر كيف يقود الله كنيسته وكيف تُستخدم الأعشار تبعًا لعمله وإرادته. يسأل الكثيرون عن العنوان الذي يرسلون إليه الأعشار. تُرسل كلّ الأعشار داخل الولايات المتحدة، إلى عنوان كنيسة الله – التحضير لملكوت الله:

Church of God–PKG, P.O. Box 14447, Cincinnati, OH 45250, U.S.A

للذين خارج الولايات المتّحدة، يتمّ جمع الأعشار للكنيسة فقط في أستراليا، نيو زيلندا وأوروبا. بالنسبة للبلاد الأخرى، يتمّ إرسال الأعشار إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة، على شكل حوالة ماليّة أو شك مصرفيّ أو حتى حوالات مصرفيّة شخصيّة. ترسل كلّ الإيداعات باسم كنيسة الله – التحضير لملكوت الله Church of God – PKG.

فيما تسوء الأوضاع من حولنا، لن يعد من عمل/مدخول للكثيرين، وبالتالي لن يستطيعوا أن يقدّموا العشر. إنّما إلتزامك مع الله يجب أن يكون بشكل، إن كانت لديك الإمكانيّة، ستطيع الله بكلّ تأكيد، وتقدّم له عِشره.

إن كنت قد خضعت للقيام بالتغييرات في حياتك، المذكورة في فقرة "أسئلة وأجوبة" هذه، وكانت رغبتك في أن تتعمّد وتنال تشبّع روح الله، عليك إذًا أن توضح هذه الرغبة للكنيسة. أكتب أو أرسل لنا رسالة إلكترونيّة واعترف أنّك قرأت "رسالة المعموديّة" بما فيها الموادّ الأخرى المذكورة فيها، وأنّك ترغب في أن تتعمّد.

Copyright © 2013 The Church of God - Preparing for the Kingdom of God